أعلنت وزارة الدفاع السورية اتخاذ سلسلة إجراءات لمحاولة وقف ما أسمته «تجاوزات»، وذلك بعد المجازر المُرتكبة ضدّ المدنيّين والتصفيات الميدانية لمقاتلي فلول النظام المخلوع، في مناطق الساحل السوري. وقال مصدر وزاري لوكالة «سانا» الرسمية إنّه سبق وتشكّلت «لجنة طارئة» لرصد المخالفات وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة إلى المحكمة العسكرية.
ميدانياً، اتخذت الوزارة سلسلة إجراءات بالتنسيق مع إدارة الأمن العام، فأغلقت الطريق المؤدية إلى منطقة الساحل، «لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وإعادة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة». وانتشرت قوّات الحكومة في مدينة اللاذقية ومحافظة طرطوس، كما دخلت مدينة بانياس لـ«ضبط الأمن ومنع التعدّيات»، بحسب ما جاء في بيان الوزارة.
وتأتي هذه الإجراءات بعد مقتل ما لا يقلّ عن 513 شخصاً، من بينهم 304 مدنيّين على الاقلّ، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت القوّات الحكومية قد أطلقت حملةً عسكريةً ضدّ فلول الأسد في منطقة الساحل، عقب كمائن تعرّضت لها قبل يومَين.