توفيت اليوم الحاجة فريدة (ام حسني) من بلدة باقة الغربية، وهي والدة الأسير الشهيد وليد دقة، والتي لُقّبَت بـ«أم الأسرى»، لحرصها على زيارة الأسرى الفلسطينيين ولنشاطها ضمن حركة تحرير الأسرى الفلسطينيين. كما واظبت ام حسني على زيارة أسرى لبنانيين في السابق، عندما كان الاحتلال قد اقتادهم إلى الأراضي المحتلّة وحرمهم من لقاء أهلهم.
ترحل ام حسني اليوم بعد صراعٍ مع مرض الزهايمر، وبعدما أمضت سنواتها الأخيرة على كرسي متحرّك. ترحل، بعدما انتظرت 37 عاماً لقاءً لم يكن، إذ استشهد ابنها وليد قبل الإفراج عنه، وما زال الاحتلال يحتجز جثمانه حتّى يومنا هذا.
في كلماتٍ سابقة، وصف وليد علاقته بأمّه: «أنا وأمي طفلان فقدا تذاكر العودة في محطّة قطارات كبيرة وبقيا على الرصيف عالقان بين ماضٍ لا يتذكّرنا، وغدٍ تحدّق به أمي في سقف غرفتها، تماماً كما أحدّق الآن في سقف زنزانتي».