خرج المودع يحيى بدر الدين ليل أمس من بنك البحر المتوسّط في النبطية، بعد أن اعتصم فيه قرابة 12 ساعة تمكّن خلالها من تحرير وديعته التي بلغت قيمتها في الأصل 47 ألف دولار، وقد سلّم نفسه للقوى الأمنية.
وبينما التزم يحيى بتعهّد عدم الإفصاح عن المبلغ الذي استعاده من المصرف، أكد عدد من الوكلاء القانونيين أنّ المبلغ المحرّر من النبطية بلغ 6500 دولار و600 مليون ليرة، أي ما يقدّر قيمته بـ22 ألف دولار، ليكون المصرف فعلياً قد وضع يده على 25 ألف دولار من إجمالي وديعة بدر الدين.
وفي هذا الإطار، يشير منسِّق الدائرة القانونية في «روّاد العدالة» المحامي هيثم عزُّو إلى أنه بإمكان كلّ مودع استردّ وديعته بالقوّة، إقامة دعوى قضائية لإلزام المصرف تسديد المبلغ المتبقّي بعد إبطال سند الإبراء والصلح كون التفاوض مع إدارة البنك تمّ بالإكراه.
ومع اقتحام بنك البحر المتوسط أمس، تكون عمليات اقتحام المودعين للمصارف قد ارتفعت إلى 16 منذ عام 2020، بينما تتوعّد جمعية المودعين بالمزيد من هذه العمليات لإعادة حقوق الناس من البنوك.