كشف تحقيقٌ صحافي، الأحد الفائت، أنَّ البابا الراحل يوحنا بولس الثاني كان على علم بقضايا تحرّش بأطفال ارتكبها عددٌ من الكهنة في أبرشيّته، وذلك عندما كان كاردينالاً وأسقفاً في كراكوف جنوبي بولندا.
وللتستّر على الجرائم، قام يوحنا بولس الثاني بنقل الكهنة إلى أبرشيّات أخرى، حيث أرسل أحد الكهنة إلى النمسا، مزوّداً إياه برسالة توصية إلى كاردينال فيينا، من دون أن يذكر التهم الموجّهة ضدّ الكاهن.
وأفاد أحد المصادر في التحقيق بأنّه بلّغ يوحنا بولس الثاني شخصياً عن إقدام أحد الكهنة بالتحرّش بأطفال في 1973، ولكنَّ البابا طلب حينها إبقاء القضيّة سرّاً، بحجّة أنّه سيهتمّ بالأمر.
واستند التحقيق الذي بُثَّ على التلفزيون البولندي «تي. في. إن.» إلى مقابلاتٍ مع ضحايا الكهنة وعائلاتهم، إضافةً إلى موظّفين سابقين في الأبرشية، في حين رفضت أبرشية كراكوف منح معدّ التحقيق ميشال غوتوفسكي إمكانيّة الوصول إلى أرشيفها.
يذكر أنَّ هذه الاتّهامات ليست الأولى من نوعها، إذ أعدّ الصحافي الهولندي آيكي أوفربيك كتاباً يُنشر هذا الأسبوع ويضمّ شهاداتٍ ضدّ تستّر البابا الراحل عن قضايا تحرّش. كما عاقب الفاتيكان خلال السنوات الأخيرة رجال دين في الكنيسة البولندية لارتكابهم و تستّرهم على قضايا تحرّش، كالكاردينال هنريك جولبينوفيتش والأسقف ستيفان ريجمونت.