في يوم الصحافي الإيراني، أعلنت جمعية الصحافيين في طهران أمس اعتقال ما لا يقلّ عن 95 مراسلاً وصحافياً منذ بدء الاحتجاجات عقب مقتل مهسا أميني تحت التعذيب على يد «شرطة الأخلاق» في 16 أيلول 2022. ووثّقت صحف إيرانية معارضة وإصلاحية استمرار ملاحقة 11 صحافياً وصحافيّة منهم 6 لا يزالون قيد التوقيف.
ومن الصحافيين الذين يستمرّ توقيفهم، الصحافية نيلوفر حامدي التي نشرت خبر مقتل مهسا تحت التعذيب، وإلهه محمدي التي غطّت مراسم دفن أميني في سقز وهجوم قوات النظام على المشيّعين في أيلول 2022. وقد مضى على توقيفهما 321 يوماً إذ يتمّ نقلهما بين سجنَي «قرجك» الخاص بالنساء و«إيفين» الخاص بالمعارضين السياسيين.
في المقابل، أحيا رئيس الجمهورية الإسلامية، إبراهيم رئيسي، يوم الصحافي الإيراني بزيارة إلى وكالة إذاعة إيران وتلفزيونها حيث شدّد على ضرورة استمرار نقل «رسالة الثورة الإسلامية إلى أحرار العالم» من خلال قطاع البثّ الدولي، في حين هاجمت صحف النظام الصحافيين المعارضين ووصفتهم بأنهم «مبتذلون» «خانوا الأمة الإيرانية» ومن داعمي «الغوغاء».
يُذكر أنّ تقرير «مراسلون بلا حدود» حول حرية الصحافة الصادر في أيار 2023، صنّف إيران في المرتبة 177 (من أصل 180)، في حين اعتقل النظام الإيراني ما يقارب عشرين ألفاً من المعارضين خلال موجة الاحتجاجات التي شهدتها مختلف محافظات البلاد عقب مقتل مهسا أميني، وقد نفّذ أحكام الإعدام بعدد منهم بتُهم «المحاربة» و«الإفساد في الأرض».