وقع أكثر من 150 رئيساً لجامعات ومعاهد أميركية اليوم، منهم جامعات هارفارد وبرينستون وبراون، على بيان لـ«الرابطة الأميركية للجامعات والمعاهد»، يدين تجاوزات الحكومة غير المسبوقة وتدخلها السياسي في قطاع التعليم العالي. وأكد رؤساء الجامعات في البيان، أنه يتحدثون بصوتٍ واحدٍ، ويعارضون التدخل الحكومي غير المبرر في حياة الطلاب والأساتذة في الجامعات.
وأتى البيان بعد تقدّم جامعة هارفارد، أمس الإثنين، بدعوى قضائية ضد إدارة ترامب، بهدف وقف التجميد الفيدرالي لمِنح للجامعة تبلغ قيمتها 2.2 مليار دولار. ووصفت الجامعة قرار التجميد بأنه «تعسّفي ومزاجي»، وينتهك التعديل الأول من الدستور الأميركي. ونصت الدعوى على أن الحكومة لم تتمكن من، ولا يمكنها، «تبين أي صلة عقلانية بين المخاوف المتعلقة بمعاداة السامية والأبحاث التي جُمِّدت».
يُذكر أن إدارة ترامب قد جمّدت المنح الحكومية لهارفارد في 15 نيسان الحالي، بعد رفض الجامعة الامتثال لمطالب تتعلق بتغييرات إدارية واسعة. وكانت إدارة ترامب قد حددت مطالبها في رسالة بعثتها في 11 نيسان الجاري إلى الجامعة تطالب فيها بفرض إجراءات تأديبية ضدّ المتظاهرين، وتعديل آليات التوظيف وقبول الطلاب، والتعاون الكامل مع سلطات الهجرة للتحقق من أوضاع الطلاب الأجانب. وقد ادّعى أحد المسؤولين في الإدارة الأميركية لاحقاً أن الرسالة أُرسِلت بالخطأ، وأنها كانت «غير مصرّح بها»، بحسب «نيويورك تايمز».