وقّعت 30 منظّمة حقوقيّة و170 فرداً من الصحافيين والمحامين والناشطين المصريّين عريضةً تطالب السلطات اللبنانيّة بالإفراج عن الشاعر المصري المعارض عبد الرحمن القرضاوي وعدم تسليمه لنظام السيسي.
وكانت السلطات اللبنانية قد ألقت القبض على القرضاوي، السبت الفائت، أثناء عودته من سوريا، حيث شارك باحتفالات سقوط نظام الأسد، وحذّر من «انقلاب» إماراتي وسعودي ومصري على الإدارة السورية الجديدة. وجاء الاعتقال بناءً على مذكّرة تعاون أمني بين السلطات اللبنانية والمصرية، ومذكّرة توقيف صادرة بحقّ القرضاوي عن مجلس وزراء الداخلية العرب.
وقد مثل القرضاوي، أمس الاثنين، أمام النيابة العامة التمييزية في لبنان، التي تلقّت أيضاً برقيّة من الإمارات تطالب بتوقيفه وتسليمه بجرم «التحريض على زعزعة الأمن في دولة الإمارات». وبعد التحقيق، أبقت النيابة العامة القرضاوي موقوفاً على ذمة التحقيق، وطالبت السلطات المصريّة بإيداع ملفّه كي تتخذ قراراً بحقّه.
والقرضاوي هو من أبرز المعارضين لنظام السيسي، الذي يتّهمه بـ«التحريض على العنف والإرهاب وقلب النظام». كما عارض القرضاوي نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وشارك بالتنظيم والعمل السياسي خلال ثورة يناير 2011، وهو نجل عالم الدين يوسف القرضاوي.