عدّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الصادر أمس الأحد بمناسبة الذكرى التاسعة لمجزرة الغوطة، أسماء القادة الأمنيّين والعسكريّين المتورّطين في «أضخم هجوم كيميائي» نفّذه الأسد ضدّ مدنيّين سوريّين، في 21 آب 2013.
وقد وصفت الشبكة الهجوم بـ«البربريّ»، مؤكّدةً أنَّ النظام السوري استخدم حوالي مئتَي ليتر من الغازات السامّة، بينها كميّات كبيرة من غاز السارين، ما يُظهر «نيّة مبيتة لدى النظام السوري بقتل أكبر عدد ممكن من السوريين». وبالفعل، قُتلَ آنذاك 1,144 شخصاً خنقاً، بالإضافة إلى 5,935 إصابة، إثر الهجوم على عين ترما وزملكا والمعضّمية في الغوطَتَين.
وقد بلغ إجمالي عدد هجمات النظام الكيميائيّة 217 هجوماً، بين عامَي 2012 و2019، فيما بقيَ الأسد ينفي ويتنكّر لما اقترفه بحقّ الشعب السوري. لا بل شنَّ النظام وحلفاؤه الروس حملات تضليل الكترونيّة لتكذيب شهود العيان من متطوّعي منظّمة الدفاع المدني السوري، ولتكذيب تقارير الأمم المتّحدة وتقارير منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية.