بعد أكثر من ثلاث سنوات على تهرّبهما من التحقيق، أتمّ المحقّق العدلي في ملف انفجار المرفأ، القاضي طارق بيطار، استجواب اللوائَين عبّاس إبراهيم وطوني صليبا، المدّعى عليهما في الملف. وقد مثل إبراهيم أمام بيطار على الرغم من تقديمه أمس طلب مخاصمة، رفضه القاضي وقرّر السير بالاستجواب. وأكّد وكلاؤه إنّ حضوره هو من باب التأكيد على أنه تحت سقف القانون.
لم يتّخذ بيطار أيّ إجراء بحق إبراهيم أو صليبا، وتركهما رهن التحقيق. وقد أكّدت مصادر في قصر العدل لميغافون أنّ استجوابهما اليوم جاء ليتمّم الإفادات التي سبق وتقدّما بها في إفادات سابقة قدّماها للمحقق العدلي السابق، فادي صوّان. وسعى المدّعى عليهما، خلال الاستجواب، إلى تبرئة أنفسهما من أيّ مسؤولية بخصوص مئات أطنان النيترات التي كانت مخزّنة في المرفأ.
واستكمالاً للتحقيقات، وضع بيطار في أولويّاته تحديد جلسات لاستجواب ثلاثة من المدّعى عليهم السياسيّين، وهم: رئيس الحكومة الأسبق حسّان دياب، والوزيران السابقان نهاد المشنوق وغازي زعيتر، على أن يقوم بتحديد مواعيد لاستجوابهم وتبليغهم بها خلال الأسبوع المقبل.
يُذكر أنّ بيطار استأنف تحقيقاته في الملف في كانون الثاني الماضي، وبدأ جلسات الاستجواب مع ضبّاط من الأجهزة الأمنية وموظّفين في المرفأ. وإضافةً إلى الأمنيّين والسياسيّين، من المقرّر أن يستجوب بيطار أيضاً عدداً من القضاة المدعى عليهم في الملف.