اعتصم أطبّاء الجامعة اللبنانية المقيمون، اليوم الجمعة في مجمّع الحدث، تثبيتاً لإضرابهم التحذيري الذي استمرّ طيلة هذا الأسبوع، معلنين نيّتهم الدخول في الإضراب المفتوح مع بداية الأسبوع المقبل (باستثناء الاهتمام بالحالات الحرجة).
يروي الطبيب يوسف زيتون لميغافون التفاصيل المعيشية للأطباء المقيمين، إذ كانوا يقبضون 150$ شهرياً مع مليونَي ليرة، مقابل دوام يومي يتخلّله مناوبات ليلية، أي أنّه أشبه بدوامَين عملياً. بعد اجتماع العميد مع مدراء المستشفيات، قرّروا إضافة 100$ شهرياً، ومضاعفة المبلغ اللبناني.
المُضربون الذين اقترحوا حدّاً أدنى قيمته 350$، رأوا هذه الزودة «مُعيبة»، لا سيّما لدى مقارنتها براتب زملائهم في الجامعة الأميركية الذي يتجاوز الـ1,000 دولار شهرياً، أو في البلمند حيث يُقارب الـ500$. يؤكّد زيتون أنّ تفاوت الأجور بهذه الدرجة يزيد من هجرة الطلّاب والأطبّاء من الجامعة اللبنانية إلى الجامعات الخاصة.
وقد شدّد المضربون على أنّ المستشفيات تسعّر معظم خدماتها بالدولار وتفاقم أرباحها، على حساب رواتب العاملين بها، لا سيّما رواتب فئتَي الأطبّاء المقيمين والمتمرّنين. كما هدّدت إدارات بعض هذه المستشفيات الملتحقين بالإضراب للرجوع عنه.