استدعى مخفر البترون عدداً من الأشخاص، أمس الاثنين، لمشاركتهم بوقفة الأحد الاحتجاجية في كفرعبيدا، أمام فيلا الإعلامية راغدة درغام المتعدّية على الأملاك البحرية العامّة. جاء الاستدعاء بناءً على شكوى قدّمتها درغام، حول التعدّي على «الأملاك الخاصّة»، بما أنّ المتظاهرين نزعوا أغراس الصبّار التي حوّطت بها درغام منزلها، مانعةً بذلك الوصول الحرّ إلى الشاطئ.
ورغم أنّ درغام هي المتعدّية في هذه الحالة، إلّا أنّ الأجهزة الأمنية ارتأت استدعاء المحتجّين. ومن المرتقب أن يحضر رئيس جمعية «نحن» محمّد أيوب إلى المخفر، اليوم الثلاثاء. وقد كشف الأخير أنّ عناصر الأمن طلبوا منه لائحةً بأسماء كلّ المشاركين في الوقفة، وعند إشارته إلى عدم امتلاكه مثل هذه اللائحة، أُعلمَ أنّه سيتمّ التعرّف عليهم عبر الصوَر والفيديوهات.
وفي حديثٍ مع ميغافون، تعجّب أيوب من حقيقة أنّ الجمعية «تقدّمت بدعوى بحقّ درغام منذ نحو عام، من دون أن يتمّ استدعاؤها ولا مرّة. بالمقابل، فور أن اشتكت درغام علينا، الأحد، تحرّكت الأجهزة واستدعت خلال 24 ساعة عشرة أشخاص على الأقل».
يُذكَر أنّ درغام شيّدت فيلا خاصّة على العقار 298 في كفرعبيدا، بشكلٍ يتعدّى على الأملاك العامّة البحرية بأكثر من بند. كما أنّها استكملت العمل بالورشة إلى أن شارفت على إنهائها اليوم، رغم إصدار بلدية كفرعبيدا قراراً بوقف العمل في 26 أيار 2023، ثمّ اتّخاذ وزارة الأشغال قراراً مماثلاً في 8 حزيران 2023.