تسبّبت الأمطار الغزيرة صباح اليوم في سقوط جزء من جدار الفصل العنصري قرب قرية البرج، غرب مدينة دورا في محافظة الخليل بالضفة الغربية.
ويشكّل جدار الفصل منظومة من الجدران الإسمنتية، والسياج، والأسلاك الشائكة، والطرق العسكرية التي بدأت إسرائيل في إقامتها عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية، بذريعة «الأمن» ومنع الهجمات. لكن سرعان ما تبيّن أن نحو 80% من مسار الجدار يقع داخل الضفّة الغربية، ما جعله أداة للضمّ الزاحف والعزل الجغرافي والديموغرافي.
صادر الجدار آلاف الدونمات الزراعية، وقطع الفلسطينيين عن أراضيهم ومصادر رزقهم، وفرض نظام تصاريح خانقاً للتنقّل والوصول إلى القدس. وفي عام 2004، اعتبرت محكمة العدل الدولية الجدار غير قانوني وطالبت بتفكيكه وتعويض المتضررين. ومع ذلك، استمرّ توسيعه ليغدو إحدى أبرز أدوات الضمّ الزاحف وترسيخ نظام فصل عنصري في الضفة الغربية.