اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، سناء سلامة، زوجة الشهيد الأسير وليد دقة، أثناء تواجدها مع ابنتها ميلاد في منطقة باب العامود في القدس المحتلة. وتم اعتقالها بناءً على تعليمات أصدرها المفتش العام داني ليفي، استجابةً لتوجيهات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي دعا إلى ترحيل سلامة من البلاد.
وادعت الشرطة الإسرائيلية أن سلامة نُقلت إلى أحد مراكز التحقيق، بتهمة نشر «منشورات تحريضية ضد إسرائيل وجنود الجيش»، مشيرة إلى أن النيابة العامة وافقت هذا الأسبوع على فتح تحقيق معها. وأضافت الشرطة أنها ستطلب تمديد توقيف سلامة «وفقًا لمجريات التحقيق».
يُذكر أن الأسير وليد دقة استُشهد في نيسان من العام الفائت، في مستشفى «آساف هروفيه»، بعد 38 عامًا من الاعتقال، عانى خلالها من الإهمال الطبي المتعمد، وتدهورت صحته عقب إصابته بسرطان نادر في النخاع الشوكي. وكان قد حُكم عليه بالسجن المؤبد، ثم حُدِّد لاحقًا بـ37 عامًا. وبعد انتهاء فترة محكوميته في آذار 2023، أُضيفت إليها سنتان بتهمة تهريب هواتف خلوية للأسرى، ما حال دون الإفراج عنه حتى استشهاده.