وأفادت مصادر ميغافون بأن الجيش قام بتوقيف أكثر 46 سوريًا أمس في منطقة البقاع، وقادهم إلى جهة مجهولة، منهم 10 سوريين على أقل تقدير في بلدة غزّة في البقاع الغربي، و3 في بلدة شمسطار. ولم يتم التأكّد حتّى اللحظة من ترحيل هؤلاء اللاجئين كما جرى في حملات الاعتقال السابقة.
وكانت توقيفات الأيّام الأخيرة قد أدّت إلى توقّف العجلة الاقتصاديّة في العديد من البلدات البقاعيّة التي تعتمد قطاعاتها الزراعيّة والتجاريّة على العمالة السوريّة، بعدما اضطرّت الغالبيّة الساحقة من العمّال السوريين إلى التواري عن الأنظار. وهذا ما دفع الجيش اللبناني إلى تجميد حملته بشكل مؤقّت، بضغط من التجّار وأهالي بعض القرى البقاعيّة، قبل أن يستأنف أمس حملته لأسباب مجهولة.
الجدير بالذكر أنّ الجيش عمد إلى «رمي» الموقوفين السوريين في حملات التوقيف السابقة في مناطق حدوديّة نائيّة، ما دفعهم إلى الاختيار ما بين العودة عبر معابر التهريب إلى لبنان، أو تسليم أنفسهم للفرقة الرابعة السوريّة. وقد جعل ذلك شرائح واسعة من اللاجئين عرضةً للابتزاز من قبل عصابات التهريب، نظراً للمخاطر الأمنيّة التي تحيط بتسليمهم للفرقة الرابعة السوريّة.
اخترنا لك
أهالي يارون يصلون إلى ساحة البلدة برفقة الجيش اللبناني، رغم تواجد قوّات الاحتلال فيها
اليوم كما أمس، يحاول أهالي البلدات الجنوبية دخول بلداتهم رغم تواجد قوات الاحتلال فيها. وقد وصل أهالي يارون إلى ساحة البلد عند ظهر اليوم الاثنين، يرافقهم الجيش اللبناني، مع دعواتٍ لتكثيف الحضور الشعبي بغية طرد الآليات الإسرائيلية.
وقد واصلت قوّات الاحتلال اعتداءاتها على المواطنين الجنوبيين اليوم، فجرحت شخصين في بلدة بني حيان، وأطلقت النار قرب عناصر الجيش اللبناني في ميس الجبل من دون وقوع إصابات، وكذلك الأمر في الظهيرة، مع تداول أنباء عن اختطاف مواطن قرب الوزاني.
استشهاد عسكري لبناني وإصابة آخر برصاص قوّات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان
أعلن الجيش اللبناني استشهاد أحد عناصره على طريق مروحين - الضهيرة برصاص قوّات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أُصيب جندي آخر في بلدة يارين، بالإضافة إلى إصابة جندية لبنانية كانت داخل سيارتها في ميس الجبل.
تزامن ذلك مع إعلان الجيش اللبناني أنّ وحداته دخلت إلى بلدة مارون الراس - بنت جبيل ومناطق حدودية أخرى، «حيث تقف إلى جانب المواطنين في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يواصل رفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية». وإلى جانب العسكريَّين، أُصيب أكثر من 44 مواطناً لبنانياً حتّى الساعة 12 ظهراً، واستشهد 3 آخرون.