قفَزَ سعر صرف الدولار من قُرابة 40,000 إلى 45,500 في أسبوعَين فقط، تزامناً مع موسم الأعياد واستمرار شراء مصرف لبنان للدولارات من السوق الموازية.
تقاطعت حاجة المصرف للعملة الصعبة مع عودة المُغتربين، فارتفع سعر الصرف كمحفِّزٍ لتصريف المزيد من الدولارت، بخلاف ما كان متوقّعاً: أن ينخفض سعر الصرف نظراً لتدفّق الدولارات من الخارج إلى السوق الداخلية.
انعكست هذه التقلّبات السريعة على بعض السلع الأساسية بحجّة إعادة تسعيرها وفق سعر الصرف المُتغيّر، فاختفت أصناف من الأدوية وحليب الأطفال من بعض الصيدليات. كما ارتفعت أسعار المحروقات فتجاوزت تنكة البنزين الـ750,000 ليرة.
تُساهم عوامل أخرى باستمرار تدهور سعر صرف الليرة، بينها الفراغ الرئاسي وإرجاء جلسات الانتخاب للعام المقبل، وبينها ارتفاع الطلب على الدولار في السوق السورية مع تدهور العملة المحلية هناك، نظراً لترابط العرض والطلب بين السوقَين.