أعادت سفارة قبرص في لبنان فتح أبوابها اليوم بعد أن أقفلت أمس ليوم واحد، غداة التهديدات التي أطلقها أمين عام حزب الله حسن نصر الله الأربعاء. وقد اتّخذت السفارة إجراءات أمنية إضافية، وُضعت في إطار «الإجراءات التقنية»، كما قرّرت تعديل نظام استقبال المواطنين الراغبين بالحصول على تأشيرات، ليصبح بناءً على مواعيد مسبقة اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وكان تهديد نصر الله قد استدعى، أمس، تعليقاً من المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، رفض فيه ما صدر عن نصر الله، مشدداً على أنّ «قبرص دولة عضو في الاتحاد، وأيّ تهديد ضدّها يعدّ تهديداً ضدّ الاتحاد ككلّ». من جانبها، أعادت الحكومة القبرصية التأكيد على أنها غير منخرطة في أي صراع في المنطقة، كما تكثّفت الاتصالات بين الجانَين اللبناني والقبرصي حيث تمّ التأكيد على العمل الدائم للمحافظة على استقرار المنطقة.
يُذكر أنّ نصر الله هدّد جمهورية قبرص الأربعاء في حال فتحت مرافقها للاحتلال خلال أيّ عدوان على لبنان، وقال إنّ المعلومات التي بحوزته تشير إلى أنّ «إسرائيل تجري مناورات في مناطق ومطارات قبرصية، وفي حال استهداف مطاراتها ستستخدم المرافق القبرصية». وكانت إسرائيل قد أجرت مناورةً في الأجواء القبرصية في نيسان الماضي، وحاكت هجوماً ضدّ إيران، بينما تلعب الحزيرة دوراً على مستوى إدخال المساعدات لغزّة بعد خضوعها لتفتيش إسرائيلي، في إطار المشروع الأوروبي والأميركي لادخال المساعدات إلى القطاع.