ألقى الأمن المصري القبض على المحامي محمد أبو الديار، مدير حملة المرشّح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي، داخل قاعة المحكمة بعد فشل استئناف قرار تأييد حكم سجنه لمدّة عام مع أشغال في قضيّة «التوكيلات الشعبيّة».
وبحسب الحقوقي المصري حسام بهجت، رفضت المحكمة طلبات الدفاع عن المحامي ولم تستمع إلى الشهود قبل إصدار حكمها على الديار، علماً أنَّ مجلس نقابة المحامين حضر للترافع عنه.
وخلال مرافعته، الأسبوع الفائت، طالب الطنطاوي بتبرئة جميع المتّهمين والإفراج عنهم بشكلٍ فوريّ. لكنَّ الأمن ألقى القبض عليه أيضاً فور تأييد حكم سابق ضدّه بالحبس لمدّة عام.
وكانت المحكمة قد أيّدت، الاثنين الفائت، حكماً غيابياً بالسجن صدر في شباط الفائت ضدّ الطنطاوي والديار و21 آخرين من أعضاء الحملة، بتهمة تداول أوراق انتخابية من دون إذن السلطات المختصة والتحريض على التأثير على سير العملية الانتخابية.
يُذكَر أنّ الطنطاوي طلب من مؤيّديه، قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ملء استمارات توكيلات شعبيّة تدعم ترشّحه للرئاسة بوجه عبد الفتاح السيسي، وذلك بسبب القيود التي فرضها النظام المصري على مكاتب الشهر العقاري، لمنع مؤيّديه من تحرير أي توكيلات لصالحه، وبالتالي لمنعه من الترشّح.