أوقفت السلطات السورية الجديدة اللواء محمد كنجو الحسن الملقّب بـ«سفاح صيدنايا»، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومن دون أن تعلن الإدارة الجديدة ذلك بشكلٍ رسمي. وقد قُبض عليه برفقة 20 من عناصره، إثر عمليةٍ عسكرية نُفّذت في طرطوس أمس الخميس، بعد يومٍ على اشتباكات دارت بين قوات الأمن وعناصر من النظام المخلوع، أثناء محاولة اعتقال كنجو من قريته خربة المعزة.
يُعدّ كنجو المسؤول الأوّل عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا، إذ كان يشغل منصب رئيس المحكمة الميدانية العسكرية ومدير إدارة القضاء العسكري في سوريا منذ العام 2013 - 2014. وذلك بعدما تولّى منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية في العام 2011، إثر اندلاع أولى الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد.
بحسب شهادات المعتقلين، تُنسَب لكنجو مقولة «اليوم قصّيت روس كتير»، بإشارة إلى عشرات أحكام الإعدام التي كان يصدرها يومياً، في محاكماتٍ ميدانية لا تتجاوز مدّتها الدقائق المعدودة. كما كان كنجو يتواطأ مع ضبّاط النظام المخلوع كي يلفّقوا تهماً للمعتقلين تبرّر له إصدار أحكام الإعدام.
يُضاف إلى ذلك أنّ كنجو يُعتَبَر من أثرى ضبّاط النظام المخلوع، وقد جنى معظم ثروته من خلال ابتزاز أهالي المعتقلين في صيدنايا، لمعرفة القليل عن أبنائهم أو لأجل زيارتهم. وتُقدَّر هذه الثروة بـ150 مليون دولار، بحسب رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا.