حسم المرشّح اليساري لولا دا سيلفا الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية البرازيلية لصالحه، أمس الأحد، بنسبة 50.9٪ وبفارق 1.8٪ فقط عن منافسه اليميني، الرئيس المُنتهية ولايته جاير بولسونيرو، ما يُظهر الاستقطاب الحاد في المجتمع البرازيلي.
وفيما أعلن لولا فوزه عبر نشر صورة العلم البرازيلي مع كلمةٍ واحدة: «الديمقراطية»، امتنع بولسونيرو عن التواصل معه للاعتراف بفوزه، وهي خطوة ذكّرت بسلوك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لدى خسارته الانتخابات الأخيرة.
أمام هذا الواقع، وفي خطابه الاحتفالي، وعد لولا بإعادة توحيد البلد المُنقسم، كما اعتبر أنّ النضال الأساسي اليوم هو حل مسألة المجاعة، والمسألة البيئيّة، لا سيّما وأنّ نسبة تصحير الأمازون قد ازدادت بشكلٍ قياسي تحت حكم بولسونيرو.
وبذلك، يصبح بولسونيرو أوّل رئيس يخسر معركة تجديد ولايته، فيما يعود لولا إلى الرئاسة بعد ولايتَين امتدّتا من 2003 إلى 2011، بالرغم من 580 يوماً أمضاها في السجن على خلفية اتّهاماتٍ بالفساد، قبل أن يُلغى الملف لعدم اختصاص المحكمة التي أدانته.
لولا الذي وصل الرئاسة من خلفية عمله النقابي وتأسيسه حزب العمّال، يمتّن بفوزه موقع اليسار في أميركا اللاتينية، إلى جانب التعديلات التقدّمية التي تُجريها كوبا على قوانينها، ووصول اليساري غابرييل بوريك إلى الرئاسة في تشيلي.