انطلقت اليوم «زمالة محمد أبو الغيط للصحافيين والباحثين»، بعد أقل من عام ونصف على رحيل الكاتب والصحافي الاستقصائي المصري، وبعدما قرّر عدد من زملائه تخليد ذكراه «عن طريق استكمال مسيرته في دعم الشباب الصحافيين والباحثين، حتى تظل ذكراه حاضرة كل عام»، بحسب تعبير مدير الزمالة باتريك زكي.
وفي عامها الأوّل، انضمّ للزمالة 10 صحافيّين/ات وباحثين/ات من فلسطين ومصر ولبنان وسوريا والسودان، على أن ينتج كلّ منهم عملاً صحفياً/ بحثياً بالمواضيع التي تغطّيها الزمالة، والتي تشمل مشكلات الانتقال الديمقراطي في العالم العربي، والقضية الفلسطينية، وأثر النزاعات المسلّحة على حياة المواطنين العرب، وغيرها من المواضيع الراهنة في المنطقة. ويشرف على ذلك عدد من المختصّين، كما تحظى الزمالة بشراكة مؤسّسات صحفية عربية.
وكان أبو الغيط قد توفّي في 5 كانون الأوّل عام 2022، بعمر الـ34 بعد صراعٍ مع السرطان. واعتاد أبو الغيط توثيق تجربته مراراً، إلى أنّ نُشرَت في كتاب «أنا قادم أيّها الضوء». وفي عام 2014، كان قد انتقل إلى لندن ليعمل في قناة «العربي»، كما أنتج خلال مسيرته عدداً من التحقيقات والمقالات، تعلّق أبرزها بالأسلحة في اليمن، والشبكة المالية السرية لقوات الدعم السريع السودانية، وشارك بـ«التسريبات السويسرية» التي كشفت حسابات خارجية لشخصيات بارزة عالمياً.