نشرت منظّمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية تقريراً جديداً، أمس الإثنين، يتّهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزّة. التقرير المعنوَن «إبادتنا» والمؤلّف من 88 صفحةً يشكّل سابقةً في الخطاب الإسرائيلي الحقوقي حول ما يحدث في غزّة الآن. ويستند التقرير إلى شهادات فلسطينيين من القطاع، وإلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ونواياهم الإبادية، وأفعال الجيش الإسرائيلي على الأرض، والتي تعمّدت قتل الفلسطينيين مباشرةً أو خلق الظروف التي ترفع عدد الضحايا.
وقد ترافق هذا التقرير مع تقريرٍ آخر لمنظّمة «أطباء لحقوق الإنسان» الإسرائيلية، والتي تبنّت بدورها أنّ ما يُرتَكب في غزّة هو إبادة جماعية. هذان التقريران الإسرائيليان يُضافان إلى تقارير دولية أخرى تؤكّد أنّ ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزّة هو إبادة جماعية، مثل ما صدر عن منظّمة «أمنستي» وعن المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ «بتسيلم» قد سبق وتقدّمت بنقدٍ مماثلٍ سنة 2021، عندما استخدمت مصطلح «الفصل العنصري» لتصف النظام الإسرائيلي، ربطاً بالتمييز المفروض تجاه الفلسطينيين في الضفّة الغربية وفلسطينيي الـ48.