احتفل أهالي بلدة بلقسة في ريف حمص بإزاحة الستار عن تمثال رئيس النظام السوري بشّار الأسد، أمس الأوّل السبت في ساحة البلدة، بحضور أنصار حزب البعث وميليشياته. هذا هو التمثال الأوّل الذي يُرفع لرأس النظام في ساحةٍ عامّة في سوريا، بعد مسيرةٍ طويلة لوالده مع الأصنام، انتهت بتحطيمها من قبل الشعب السوري يومَ انتفض.
أشار ناشطون إلى أنّ تكلفة التمثال بلغت 650 مليون ليرة سورية (ما يقارب 50 ألف دولار)، وقدّ موّل المهرجان شجاع العلي، وهو رئيس إحدى العصابات التابعة للنظام والذي يدير شبكةً للتهريب والتجارة، كانت آخر عمليّاتها في يوم رفع التمثال نفسه، إذ اختطفت عصابته 15 مواطناً خلال توجّههم إلى الحدود اللبنانية.
يتزامن رفع التمثال الأول لبشّار الأسد في سوريا مع مصالحاته العربية لترميم شرعيّته التي سقطت، لكنّه يتزامن أيضاً مع تطهير أهالي السويداء منطقتهم من تماثيل حافظ الأسد وإقفالهم مقرّات حزب البعث عقب استمرار انتفاضتهم للأسبوع الثالث على التوالي.