احتجزت السلطات اليونانية المناضلة اللبنانية سهى بشارة لساعات في مطار أثينا، ليل أمس الثلاثاء، قبل إعادتها إلى بيروت، وذلك بذريعةٍ أمنية واعتبارها شخصاً غير مرغوب فيه داخل البلاد. وقد عاودت بشارة السفر صباح اليوم إلى سويسرا حيث تُقيم.
ردَّ الأمن اليوناني سبب التوقيف إلى وجود تحذير في السجلات الوطنية من دخول بشارة إلى اليونان، وتشكيلها تهديداً «للسياسة العامة أو الأمن الوطني أو الصحة العامة أو العلاقات الدولية لدولة أو أكثر من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
وقد أدان الحزب الشيوعي اللبناني تصرّف السلطات اليونانية، وطلب من وزارة الخارجية اللبنانية «استدعاء السفير اليوناني بشكل فوري واتخّاذ تدابير صارمة، واعتبار التوقيف اعتداءً على سيادة لبنان الوطنية وحرية وأمن مواطنيه».
يُذكر أن بشارة أسيرة لبنانية سابقة أمضت عشرة أعوام في معتقل الخيام، حتّى تحريرها عام 1998، وذلك بعد محاولة اغتيالها العميل أنطوان لحد، قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي، عام 1988 في منزله.