تقاسمت الروائية الهنديّة أرونداتي روي جائزة «بن بنتر» لهذا العام مع المعتقل السياسي المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، وسمّته «كاتب الشجاعة»، وهي جائزة تُقدّم للكتّاب الناشطين في الدفاع عن حريّة التعبير على حساب حريّتهم.
وفي كلّ عام، يتشارك الفائز بـ«بن بنتر» جائزته مع «كاتب شجاع»، فاختارت أرونداتي روي الفائزة بالجائزة لهذا العام أن تشاركها مع علاء عبد الفتاح، لنفس السبب، كما صرّحت، الذي دفع النظام المصري لإبقائه في المعتقل، «لأنّ صوته جميل كما هو خطير، ولأنَّ فهمه لما نواجهه اليوم حادٌ كحافة الخنجر».
علاء عبد الفتاح، وهو كاتب ومبرمج وناشط، كان يجب أن يطلق نظام السيسي سراحه في 29 أيلول الفائت، بعدما أكمل عقوبته التعسّفية بالحبس لمدّة 5 سنوات. لكنَّ النظام المصريّ رفض إخلاء سبيله، بذريعة عدم احتساب الوقت الذي قضاه في الحبس الاحتياطي والذي بلغت مدّته عامين.
واستلمت الجائزة نيابةً عن علاء رئيسة تحرير منصّة «مدى مصر» لينا عطالله، وذلك خلال حفلٍ أُقيم في المكتبة البريطانية في لندن، الخميس. وتحدّثت خلال الحفل الكاتبة والصحافية الكنديّة نعومي كلاين، التي قالت أنَّ علاء «يجسّد الشجاعة المستمرّة والعمق الفكري الذي تمثله أرونداتي روي نفسها بقوّة».
وكان عبد الفتاح قد اعتُقل في 2019 وحُكم عليه بالسجن 5 سنوات في كانون الأوّل 2021 بتهمة «نشر الأخبار الكاذبة». وقد لعب علاء دوراً أساسياً في ثورة 2011 التي أسقطت حسني مبارك، وهو اليوم من أبرز المعتقلين السياسيّين في مصر.