التقى الأسير خليل عواودة، أمس، عائلته للمرّة الأولى منذ بداية إضرابه عن الطعام قبل 175 يوماً، وتمكّن جسده النحيل من معانقة بناته الثلاثة تولين وماريا ولورين. وقد حذّرت زوجته بعد اللقاء من أنّ زوجها «يعاني من آلام في كل جسده، وقد يفقد حياته في أي لحظة».
وقد بدأ عواودة إضرابه عن الطعام احتجاجاً على استمرار توقيفه الإداري من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، دون أي تهمة ودون إعطائه الحق بالدفاع عن نفسه.
ومع أنّ الإفراج عن عواودة كان مشمولاً بشروط الهدنة بعد قصف غزّة في 7 آب الجاري، فإنّ سلطات الاحتلال لم تُلغٍ الاعتقال، وأعادت المحكمة العليا في 20 آب الجاري تمديد الاعتقال الإداري دون سقف زمني.
يُذكَر أن أكثر من 4,500 أسير فلسطيني يخوضون منذ الإثنين تصعيداً ضدّ إدارات السجون الإسرائيلية، عبر الامتناع عن الخضوع للفحص الأمني الروتيني وعدم تناول وجبات الطعام، على أن يبدأ الإضراب المفتوح عن الطعام مطلع الشهر المقبل.