رحلت الفنّانة البصرية ضياء البطل، السبت الفائت، في لندن، بعدما لاحقها المرض لسنوات. عكست أعمال ضياء حياتها، منفاها وهجرتها، بصفتها فنّانة عربية، لبنانية فلسطينية أردنية. فقد وُلدَت في بيروت عام 1978، والدتها الفنّانة التشكيلية الأردنية منى السعودي، ووالدها الصحافي الفلسطيني حسن البطل، ثم هاجرت إلى لندن لاستكمال المرحلة الجامعية.
بخطّها الفريد ورسومها التي بها نَفَسٌ مُحدَّث عن رسوم والدتها، وثّقت ضياء تاريخ المنطقة العربية وحاضرها: من الهجرات الفلسطينية إلى الثورات العربية. خطّت أماكن دُفنَت اليوم تحت المستوطنات، رتّبَت أبجديةً للثورات، حَدَّت لأجل ضحايا النظام السوري، وطرّزت أسماء فتيةٍ كانوا يلهون على البحر قبل أن تباغتهم قذيفة على شاطئ غزّة.