عادت أزمة البنزين. فبعد مشهد طوابير الأمس أمام محطات المحروقات، بدأت المحطات اليوم إضرباً في معظم المناطق اللبنانيّة.
يعود السبب المباشر للأزمة لتقاطُع عاملَيْن: أوّلاً، تقليص كوتا الدولارات التي يقوم مصرف لبنان بتأمينها لمستوردي البنزين عبر المصارف التجارية. وثانياً، اشتراط الشركات المستوردة للمحروقات تسعير البنزين الذي يتمّ بيعه للمحطات بالدولار النقدي، ممّا أثار حفيظة المحطات التي تقوم ببيع البنزين بالليرة وبحسب جدول أسعار وزارة الطاقة.
يتزامن لجوء حاكم مصرف لبنان إلى تقليص الدولارات المباعة لمستوردي البنزين مع الضغوط القضائيّة التي يواجهها مع شقيقه رجا سلامة وصديقته آنا كوزاكوفا، ما يدلّ على محاولة الحاكم ابتزاز اللبنانيين بمعادلة واضحة: البنزين مقابل الدعاوى القضائيّة.