بعد رفض القاضي غسّان عويدات المثول أمام القاضي طارق بيطار في ملفّ المرفأ، وبعد تمرّده على القضاء وازدراء زملائه، تقدّمت «المفكّرة القانونية» يوم الخميس بطلبٍ لتجريده من لقب «الشرف»، ودعت وزير العدل وهيئة التفتيش القضائي إلى مباشرة الإجراءات التأديبية بحقّه.
اعتبرت المفكّرة القانونية أنّ هذا اللقب هو استحقاق، وليس امتيازاً شخصياً ولا مكافأةً سياسيةً، ورأت أنّ ما فعله عويدات ينتهك أخلاقيات القضاء، وأنّ «ما بدر عنه لا يظهر الهدوء والاتزان المطلوبين في سلوك القاضي»، وأنّ تصرّفاته تتناقض مع مقتضيات التواضع واللياقة التي تنصّ عليها شرعة الآداب القضائية.
بحسب المفكّرة القانونية، ثمّة فائدة عملية إضافية مستمدّة للنظر في هذه الشكوى. إذ أنّ القاضي عويدات قد تقدّم رسمياً بترشّحه إلى عضوية المجلس الدستوري، وهو ترشّح يفقد شروطه القانونية في حال اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتجريده من لقب قاضي الشرف.
وكان عويدات قد رفض توقيع مذكّرة التبليغ الموجّهة إليه للمثول أمام بيطار يوم غد الإثنين. هذا بالإضافة إلى إرفاقه بالمذكّرة جواب يُهاجم فيه قاضي التحقيق بلغةٍ إزدرائيّةٍ، حيث قال له: «أنتَ غير ذي صفة وغير ذي صلاحية وغير ذي أهلية [...] لا شرعية لك، ولن نعطيك إياها… فأنتَ جهة غير صالحة». كما هاجم عويدات خلفه، النائب العام التمييزي جمال الحجّار.