ارتفع عدد ضحايا غرق مركب المهاجرين غير النظاميين قبالة طرطوس أمس إلى 62، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. المركب الذي كان على متنه ما بين 120 و150 مهاجراً من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية، انطلق من المنية الثلاثاء باتجاه أوروبا قبل غرق المركب قرب جزيرة أرواد السورية.
وبينما لا يزال البحث مستمراً عن عشرات المفقودين، أكّد القائم بأعمال السفارة اللبنانية في سوريا، طلال ضاهر، إنقاذ عشرين شخصاً من بينهم خمسة لبنانيين. وقد تلقى أهالي الضحايا وأقاربهم دعوةً للتوجّه إلى مستشفى الباسل في طرطوس للتعرّف على الجثامين.
وكانت الناشطة في مجال حماية المهاجرين، نوال صوفي، نشرت قبل يومين مضمون اتصالها بمركب المنية، فأكد من كان على متنه أنهم تعرّضوا لإطلاق نار من الجانب السوري فغمرت المياه القارب الذي لم يصمد سوى للوصول إلى قبرص بينما كانت وجهته الأساسية إيطاليا.
الجدير بالذكر أنّ عائلات بأكملها من عكار والمنية وطرابلس ولاجئين سوريين وفلسطينيين، كانت على متن القارب في مأساة أقسى من حادثة إغراق مركب المهاجرين في نيسان الماضي، الذي لا تزال جثث 30 منهم في قعر البحر قبالة شواطئ طرابلس.