حدّثت «غوغل» مبادئها الأخلاقية المتعلّقة بالذكاء الاصطناعي، متخلّيةً عن وعدها بعدم استخدامه في تطوير الأسلحة وأدوات المراقبة. حذفت المؤسّسة عدداً كبيراً من التزاماتها الواردة في وثيقة «مبادئنا» المنشورة في حزيران 2018، ولعلّ التعديل الأبرز كان التوقّف عن الإشارة إلى عدم سعي الشركة وراء تقنيات قد «تسبّب أو من المحتمل أن تسبّب ضرراً عاماً».
وعبر مدوّنته، ربط نائب الرئيس الأول للتكنولوجيا والمجتمع في الشركة جيمس مانياكا، التعديلات الأخيرة بـ«وجود مسابقة عالمية لريادة الذكاء الاصطناعي ضمن سياق جيوسياسي يتعقّد باستمرار». رغم ذلك، وفي الرسالة نفسها، اعتبر مانياكا أنّه على الشركات والحكومات والمنظمات «أن تعمل معاً لإنشاء ذكاء اصطناعي يحمي الناس ويدعم الأمن القومي».
تأتي هذه الخطوة بعد أسبوع على إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوانين تنظيم الذكاء الاصطناعي التي أقرّتها إدارة بايدن، والتي اعتبر أنها «تعيق تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي». ويُشار إلى أنّ «واشنطن بوست» كشفت بالسابق أنّ غوغل زوّدت إسرائيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع بداية الإبادة، كما كانت على تواصل مباشر مع وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي.