كشفت صحيفة «الفاينانشال تايمز» أنّ المصرفي اللبناني أنطون صحناوي يقود الضغوط التي تقوم بها المصارف اللبنانيّة، من أجل تعيين كريم سعيد حاكماً لمصرف لبنان. وسرّبت الصحيفة مضمون لقاءات سعيد مع دبلوماسيين أجانب، صارحهم خلاله بمعارضته لتعديل قانون سريّة المصارف، واتجاهه لعرقلة قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي. وكبديل عن هذه الإصلاحات، وعن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أعلن سعيد رغبته بالتصرّف بالذهب الموجود في مصرف لبنان لإنقاذ المصارف.
ومن المعلوم أن اللوبي المصرفي يعارض شرط صندوق النقد المُطالب برفع السريّة المصرفيّة لكشف أسباب الخسائر الموجودة في النظام المصرفي والتعامل معها. كما يعارض اللوبي فكرة إعادة هيكلة القطاع، التي ستفرض دخول شركاء جدد برساميل جديدة في المصارف. ولهذا السبب، يأتي سعيد كمرشّح ترى فيه المصارف «صديقًا لها وعدائيًا تجاه صندوق النقد الدولي»، كما نقل المقال عن أحد الساسة اللبنانيّين.
وذكّرت الصحيفة بعلاقة كريم سعيد بمستشار رئيس الجمهوريّة فاروج نركيزيان الذي يشغل منصبًا في مجلس إدارة شركة «غروثغيت» التي أسّسها ويديرها سعيد نفسه. كما يشاركهما في عضويّة مجلس الإدارة نجل رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، وهو ما يمثّل دليلًا على قرب سعيد «المفرط من أصحاب النفوذ في لبنان»، بحسب الصحيفة.