قرّر القضاء الفرنسي الادّعاء على رجا سلامة، شقيق الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، بتهم التواطؤ مع شقيقه في اختلاس المال العام وتبييض الأموال وتشكيل عصابة أشرار، وغيرها من الارتكابات المرتبطة بملف شركة فوري.
وتكمن المفارقة في أنّ رجا سلامة سارع للامتثال والتعاون مع القضاء الفرنسي عبر حضور جلسات التحقيق في باريس. وذلك بخلاف ما فعله في لبنان طوال الأعوام الماضية، حيث تهرّب مراراً من حضور جلسات التحقيق عبر تقديم أعذار وتقارير طبيّة. ويبدو أن هذا التعاون ناتج عن خشية رجا من صدور مذكّرة توقيف دوليّة بحقّه، كما حصل مع شقيقه رياض، في حال تهرّبه من جلسات التحقيق.
وتمامًا كحال مروان خير الدين ومريان الحويّك من قبله، بات رجا سلامة خاضعاً اليوم للرقابة القضائية الفرنسية المباشرة. ويمنعه هذا الأمر من التواصل مع جميع الأطراف المُصنَّفة ضمن الملف كشهود أو متّهمين، كما يفرض عليه الحضور شخصيّاً إلى جلسات الاستجواب وتقديم أي معلومات إضافيّة مطلوبة.
تجدر الإشارة إلى أنّ رجا هو المالك القانوني لشركة فوري التي يُشتبه باستخدامها لتحصيل عمولات غير مشروعة، بقيمة 330 مليون دولار من أموال مصرف لبنان، ومن دون تقديمها أي خدمات فعلية.