قتل الشاب إسلام محمد فتحي (20 عاماً)، أمس الثلاثاء، زميلته الشابّة سلمى بهجت (20 عاماً)، وهما طالبان في كليّة الإعلام في جامعة الشروق المصريّة. ووجّه إسلام 17 طعنةً بالسكين لسلمى بالقرب من محكمة الزقازيق في محافظة الشرقيّة شمالي مصر، بعدما رفضت الارتباط به.
وألقت النيابة العامة المصريّة القبض على إسلام وباشرت بالتحقيق بالجريمة، أمس، حيث اعترف إسلام بقتل سلمى عمداً لـ«ينتقم منها ويشفي غليله». وردّ إسلام جريمته إلى أنَّ سلمى أنهت علاقتها معه، «مما أثار غضبي، فقتلتها على غرار ما حدث مع طالبة جامعة المنصورة»، أي الشابّة نيّرة أشرف، بحسب اعترافاته التي نقلتها صحيفة «المصري اليوم».
وكان قد وجّه إسلام عدّة تهديداتٍ علنيّة لسلمى عبر «الستوري» على تطبيق «واتساب» قبل أن يقتلها. ولم تتردّد الخطابات الذكورية في وسائل الإعلام الرسميّة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في لوم الضحيّة كعادتها، مصوِّرةً الجريمة كجريمة شغف ومبرّرةً إيّاها بأنَّ إسلام بدا «مضطرباً».
هذه الجريمة هي الثانية التي يقلّد فيها القتلة جريمة ذبح محمد عادل للطالبة نيّرة أشرف في 20 حزيران الفائت، إذ قتل عدي حسّان الطالبة الأردنيّة إيمان إرشيد في 23 حزيران. تضاف هذه الجرائم إلى عنفٍ ذكوري متزايد ضدّ النساء العربيّات وتجلّى في جرائم قتل ومحاولات قتلٍ وتعذيب، يعود معظمها إلى رفض الضحايا الارتباط بالقتلة.