أُضيفت أمس شهادة جديدة على ملفّ الاعتداءات الجسدية التي طالت أطفالاً في المدرسة الكاثوليكية الداخلية «نوتردام دو بيتارام» في فرنسا، قبل ثلاثين عاماً. اللافت أنّ الشهادة الجديدة أتت من هيلين بيرلان، إبنة رئيس الوزراء الفرنسي الحالي فرنسوا بايرو، والذي تستّر على الشكاوى المقدّمة آنذاك حين كان وزيراً للتربية.
وقد كشفت بيرلان (53 عاماً) عن تعرّضها لاعتداء جسدي حين كانت طالبة في المدرسة، من دون أن تجرؤ سابقاً على البوح بما جرى، أو إخبار والدَيها. وفي التفاصيل، ذكرت كيف اعتدى عليها الأب لارتيغيه خلال أحد المخيمات، وكيف أمسكها من شعرها وجرّها على الأرض لعدّة أمتار، قبل أن ينهال عليها باللكمات والركلات، خصوصاً على بطنها. تبوّلت بيرلان على نفسها، وبقيت طوال الليل متحجّرة داخل كيس النوم. كما أضافت أن الأب كان يترصّدها، هو وراهبة كانت تربطه بها علاقة علنية، وقال لها مرة: «أنتِ، ابنة بايرو، وقحة مثل والدك».
وتُضاف هذه الشهادة اليوم إلى الشهادات التي جمعتها جمعية الضحايا من التلامذة السابقين في المدرسة، والتي أسّسها الطالب السابق آلان إسكيير. وقد رُفعت نحو 200 شكوى قانونية منذ شباط العام الفائت، تتّهم كهنة ومدرّسين وموظّفين في المدرسة بارتكاب اعتداءات جسدية أو جنسية بين أعوام 1957 و2004.
أمّا والد هيلين، فرنسوا بايرو، فهو يواجه حالياً تساؤلات عمّا إذا كان على عِلم بهذه الاعتداءات وتقاعَس عن اتّخاذ الإجراءات اللازمة، خاصّةً أن المدرسة تقع ضمن دائرته الانتخابية وفي فترة ترؤّسه الوزارة، بين أعوام 1993 و1997. ومن المفترض أن يتمّ الاستماع لبايرو في هذا الملف خلال أيار المقبل.