بين إغراق مركب الموت الطرابلسي وغرق مركب الموت في طرطوس، خمسة أشهر كاملة من المحاولات المستمرة للهرب من الجهنّم اللبناني، ولو عن طريق قوارب متهالكة ووسائل نجاه معدومة في عرض البحر.
بين 23 نيسان و23 أيلول 2022، قضى ما لا يقلّ عن 88 شخصاً انطلقوا من لبنان في البحر باتجاه أوروبا، بحثاً عن أمل وحياة، بينما تمّ إنقاذ 591 شخصاً بعد تعطّل السبل فيهم في عرض البحر، وتوقيف 557 آخرين قبل انطلاقهم في رحلات الموت.
يبقى أنّ هذه الأرقام غير الرسمية حول الضحايا والمفقودين وأعداد الهجرة غير النظامية، تؤكد حجم انعدام المسؤولية في الدولة اللبنانية حتى على مستوى رصد الضحايا المباشرين.