ألقت الشرطة التونسية القبض على السياسي المُعارض وزعيم حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي، ليل الأربعاء، متّهمةً إيّاه بغسيل الأموال وإنشاء حسابات بنكيّة خارج تونس من دون ترخيص.
بالمقابل، اتّهمت المعارضة التونسيّة الرئيس قيس سعيّد بالضغط على القضاء لملاحقة مُعارضيه وإبعاد جميع المرشحين الرئاسيين للانتخابات، تمهيداً لفوزه بولاية ثانية. وكان المرايحي قد أعلن في نيسان الفائت استعداده للترشّح في الانتخابات الرئاسيّة المقرّر عقدها في 6 تشرين الأوّل المُقبل.
بالإضافة إلى الانقضاض على المرايحي، لفّق نظام سعيّد تهماً قضائيّة بالفساد وتبييض الأموال لمرشّحين مُعارضين آخرين، بينهم الصافي سعيد ونزار الشعري وعبد اللطيف المكّي. وتشهد تونس تضييقاً واسعاً على الحريّات، إذ نفّذ سعيّد اعتقالات بحقّ صحافيّين ومحامين، على خلفيّة عملهم أو آرائهم، بعد تعديله الدستور عام 2022، متوّجاً نفسه ديكتاتور تونس الجديد.