استلمت المديرية العامة للآثار كتاباً يُطالبها بوقف الأعمال والتعدّیات الواقعة على درج عاليه العثماني، ووضع عاليه وأدراجها على لائحة الجرد العام للمدیریة من أجل حمايتها. قدّمت الكتاب المحامية زينة جابر، تزامناً مع إطلاق حملة «أوقفوا هدم أدراج عاليه التراثية».
وكانت البلدّية قد رخّصت أعمال الهدم، علماً أنّها تصبّ في مصلحة مستفيد واحد (صاحب عقار رقم 5219) يتعدّى على «الأملاك العامة وعلى القیمة التاریخیة والتراثیة للدرج»، فضلاً عن الضرر المباشر على المستخدمين والسكّان المجاورين. كما تجاهلت البلدية في السابق الشكوى المقدّمة من قبل الأهالي لإيقاف الأعمال، وباشرت بتشويه الدرج في 13 حزيران.
سبق التحرّك القانوني تحرّكٌ على الأرض، السبت الفائت، من قبل ناشطين حاولوا وقف أعمال التشويه، إلّا أنّ عناصر من شرطة البلدية صدّوهم وتلاسنوا معهم. ثم استُدعي عددٌ من الناشطين إلى المخفر، واستُجوِبوا لساعات قبل إطلاق سراحهم.
يُذكر أنّ عاليه تتميّز بعدّة أدراج تراثية، تشكّل هويةً ثقافية ومعمارية للمنطقة، وأنّ الدرج موضوع الكتاب يعود للحقبة العثمانية، وقد شُيّد في منتصف القرن التاسع عشر، وهو يصل عدّة مناطق مأهولة، وذُكر في عدّة أعمال لمؤرّخين زاروا المنطقة ووثّقوها.