أصبحت كلاوديا شينباوم أوّل امرأة تترأّس المكسيك مع نسبةِ تأييد تجاوزت الـ58٪، وهي الأعلى بتاريخ البلاد. وفي خطاب النصر أمس، أعلنت أنّه «حان الوقت للنساء وللتغيير [...]، حان وقت أن نعيش بدون خوف، وبدون عنف»، بإشارةٍ إلى الخطر المحدق بالنساء في المكسيك، حيث تُقتل 10 منهنَّ يومياً.
ترشّحت شينباوم عن حركة التجديد الوطنية (مورينا)، الحزب اليساري الذي أوصل الرئيس الحالي أندريس مانويل لوبيس أوبرادور إلى الحكم عام 2018. كما ترأست بين عامَي 2018 و2023 بلدية مكسيكو سيتي، وكانت أيضاً المرأة الأولى في هذا المنصب.
واكتسب فوز شينباوم متابعةً خاصّة كونها من أصول يهودية، وهو ما يحصل للمرّة الأولى في المكسيك ذات الغالبية الكاثوليكية. لكنّ شينباوم تعرّف عن نفسها كعلمانية تكتفي بالافتخار بأصولها اليهودية. وسبق أن انتقدت العدوان الإسرائيلي على غزّة عام 2009، من دون تعليقات إضافية على القضية. غير أنّ حزبها يُعَدّ من الأحزاب المكسيكية المناصرة لفلسطين، كما تقدّمت المكسيك قبل أيّام بطلب الانضمام لشكوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.
تأتي شينباوم من خلفية أكاديمية-سياسية، فهي خبيرة مناخية تخصّصت بهندسة الطاقة، ثم شغلت منصب وزيرة البيئة في مكسيكو سيتي، قبل أن تساهم في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ. انخرطت بالعمل السياسي مبكراً، إلى جانب والدات المفقودين في السبعينات، وشاركت في تظاهرات الثمانينات في المكسيك. كما كرّرت أنّها «ابنة الـ68»، بإشارةٍ إلى مشاركة أهلها بثورات العام 1968 الطلّابية.