سجّلت قبرص وفاة 300 ألف قطّ وقطّة في النصف الأوّل من العام 2023، بسبب إصابتها بفيروس «الكورونا السَنوري»، أو Feline infectious peritonitis-FIP الذي تفشّى بهذه الحدّة للمرّة الأولى في البلاد، بحسب ما أعلنت جمعية «صوت قبرص للحيوانات».
وبالتزامن مع إعلان الحكومة عدم تسفير أي قطّ خارج البلد قبل التأكّد من سلبيّة الفحص، طالب ناشطون في حقوق الحيوان الحكومةَ بالتصرّف بشكلٍ طارئ، مع احتمال انتشار الفيروس في دولٍ مجاورة، تحديداً لبنان وتركيا وفلسطين المحتلّة، مع الإشارة إلى عدم وجود بيانات كافية حتّى اللحظة لتأكيد ما إذا كان الفيروس قد تجاوز الجزيرة.
وقد أكّد الأطبّاء أنّ الفيروس لا ينتقل إلى البشر، لكنّه يصيب قطط الشوارع كما قطط المنازل، وسببه طفرة بفيروس كورونا المَعوي الموجود أساساً لدى 90٪ من القطط. وقد تأتي عوارضه على شكل حمّى أو تورّم في البطن أو ضعف، وأحياناً، سلوكٍ عدواني.
حتّى اللحظة، قد يكون هناك صنفان من الحبوب لمعالجة الوباء، لكن الأوّل غير مُجاز للاستخدام الحيواني في عدّة دول، أما الثاني، فيتراوح ثمنه بين 3 آلاف و7 آلاف يورو. وإلى أن يُؤَمَّن اللقاح بشكلٍ مناسب، قد يتغيّر وجه قبرص، المعروفة باسم «جزيرة القطط»، أو «جزيرة المليون قطّ».