عَيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير الخارجيّة السابق، جان إيف لودريان، مبعوثاً خاصاً إلى لبنان، في محاولة جديدة لإنهاء الشغور الرئاسي.
ويعود لودريان إلى بيروت حيث المستنقع السياسي الذي غرقت فيه إدارة مانويل ماكرون بعد انفجار مرفأ بيروت، حين حاولت فرض مبدأ الإصلاح على مسؤولين لبنانيين غارقين بالفساد.
قد تكون عودة لودريان إلى الملف اللبناني هي لاستعادة حدّة مواقف الخارجية الفرنسية من الطبقة الحاكمة خلال ولايته الوزارية، إذ حمل الوزير حينها في سلسلة زياراته إلى بيروت بين عامَي 2020 و2021، دعوات إصلاحية معادية للمنظومة ومن فيها. ووصف انهيار لبنان في مقابلة مع «لوفيغارو» بـ«سفينة التايتنك لكن من دون موسيقى».
وتجاهل لودريان، خلال زيارات عمل له إلى بيروت في نيسان 2021، الطبقة السياسية الممثّلة بقوى الأمر الواقع والكتل النيابية، احتجاجاً على «التعمّد» في عرقلة الحلول المقترحة للخروج من الأزمة، وأعلن فرض عقوبات على مسؤولين فاسدين ومعرقلين لتشكيل الحكومة حينها. لكنّ منع المسؤولين اللبنانيين من زيارة باريس كإجراء عقابي لهم، لم يأتِ بالنفع.