بعد ثلاثة أسابيع على افتتاح المقرّ الجديد لـ«سينما متروبوليس»، أطلقت المؤسّسة مهرجانها الدوري «شاشات الواقع: لقاء بيروت للفيلم الوثائقي»، أمس الأوّل الجمعة 10 كانون الثاني، على أن يستمرّ حتّى الثلاثاء 21. هذه هي الدورة التاسعة عشر للمهرجان، وتتضمّن 19 فيلماً قصيراً و17 فيلماً وثائقياً طويلاً، معظمها يعود لمخرجين لبنانيين.
تأتي هذه الدورة بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان ومع استمرار الإبادة في غزّة، ما انعكس على اختيار الأفلام، حيث افتُتح المهرجان بفيلم «رسائل» الذي أنتجه جوزف خلّوف، وفيه يتبادل مخرجون لبنانيون تعبيراتهم عن الواقع المحيط، في أواخر العام 2023.
أما أطول أفلام المهرجان، فهو «النهار هو الليل» للمخرج اللبناني غسّان سلهب (345 دقيقة)، وهو سجلٌّ يمتدّ من انهيار العام 2019 إلى الإبادة الحالية في غزّة. بالمقابل، تعرض المصوّرة فاطمة جمعة فيلمها القصير «قالت أمّي في روايتها»، والذي ينطلق من لحظات دفن الشهداء في جنوب لبنان. يوميات لبنان المضطربة تظهر أيضاً في فيلم المخرجة ميريام الحاج، «متل قصص الحب».
مواضيع أخرى غرق فيها لبنان في الأعوام الأخيرة سوف تُعرض على الشاشة الكبيرة، منها جائحة الكورونا وانفجار مرفأ بيروت. كما جمع المهرجان عدداً من الأفلام التي تتناول المسألة البيئية، وأفلاماً تعالج الواقع عبر الخيال العلمي، وأفلاماً أخرى تأتي كلفتةٍ تكريمية للسينما اللبنانية، منها «وعاد مارون إلى بيروت» (فيروز سرحال) و«سيلَما» (هادي زكّاك). ومن الساحة العالمية، يُعرض فيلم «داهومي» (ماتي ديوب)، الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي.