لم يكتفِ محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، بما تلفّظ به يوم الجمعة الماضي ضدّ اللاجئين السوريين خلال لقاء دعت إليه دار الفتوى مع الجمعيات الأهلية في المنطقة، بل استكمل حربه عليهم بسلسلة تغريدات قال فيها إنّ استفادة اللاجئين من المواد المدعومة سرّع من الانهيار الاقتصادي في لبنان.
وقال خضر إنّ اللاجئين استفادوا بما توازي قيمته 330 مليون دولار من الكهرباء، ومن دعم سعر صرف الليرة قبل 2020، إضافةً لاستهلاك البنى التحتية اللبنانية، مؤكداً على أنّ الدولة اللبنانية صنّفت اللاجئين «نازحين، وهو المصطلح الذي لا يحق لأحد أن يملي علينا غيره».
وتأتي مواقف خضر بالتزامن مع حملات سياسية وإعلامية ضدّ اللاجئين السوريين في إطار محاولة ضغط السلطة اللبنانية على الجهات المانحة من أجل رفع قيمة المساعدات التي تستفيد منها الأسواق والخزينة اللبنانية من جهة، ولتزكية الخطاب العنصري ضد اللاجئين لتبرئة السلطة من فشلها في إدارة الأزمة، من جهة أخرى.