[تحديث] تمّ عند قرابة
السابعة مساءً إطلاق سراح موكا بعد توقيف استمرّ لأكثر من خمس ساعات.
- - - - -
أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الصحافي المصري المعارض عبد الرحمن طارق، المعروف بموكا، وذلك بعد مداهمة مكان سكنه واقتياده إلى مقرّ الجهاز الأمني في الأشرفية من دون توضيح الأسباب والدوافع، مع العلم أنه بحيازة موكا أوراق إقامة شرعية وقد عاد إلى لبنان قبل نحو يومين.
وفي منشور لها على فيسبوك، حذّرت سارة شقيقة موكا من ترحيل شقيقها إلى بلاده لما يشكّل ذلك من خطر على سلامته، وقالت إنّه حين تم إلقاء القبض عليه قرابة الثانية ظهراً «كان موكا بيتكلّم مع حد من صحابه على التليفون.. صديق موكا سمع الضباط وهما بيطلبوا منه يجيب شنطة هدومه عشان هيترحّل على مصر وبعدها الخط قطع..».
ووسط مخاوف من ترحيله، دعت نقابة الصحافة البديلة السلطات اللبنانية إلى الإفراج الفوري عن موكا، محذّرة من ترحيله إلى مصر بما يشكّل ذلك «خرقاً للمادة الثالثة من معاهدة مناهضة التعذيب التي تمنع تسليم أي شخص لدولة أخرى في حال خطر التعرّض للتعذيب».
وكان موكا المعارض لنظام عبد الفتاح السيسي قد خرج من مصر إلى لبنان في تشرين الثاني الماضي، ودأب طوال الأشهر الماضية على التقيّد بشروط الإقامة والخروج من لبنان والعودة إليه وفقاً للتواريخ المسموح بها.
يُذكر أنّ موكا سُجن تعسفياً في مصر لأكثر من 7 أعوام حيث تعرّض للتعذيب أثناء الاحتجاز، إذ اعتقل بين عامَيْ 2013 و2018 على خلفية الاحتجاج على المحاكمات العسكرية للمدنيين أمام مجلس الشورى المصري، ثم اعتقل مرّات عدة بين 2019 و2021 لنشاطه وعمله في مجال الحريّات، كما أضرب عن الطعام خلال اعتقاله عام 2020.