مرّة جديدة يُعرقل القاضي المدّعى عليه غسّان عويدات تحقيقات انفجار مرفأ بيروت ويؤخّرها، عبر رفضه، أمس الأربعاء، التبلّغ بموعد استجوابه من قبل القاضي طارق بيطار.
وقد استغلّ عويدات تبليغه من قبل النيابة العامّة التمييزية ليشنّ هجوماً على بيطار، فخاطبه في جوابه من دون أن يسمّيه، مكتفياً بالإشارة إليه بعبارة «المحقّق العدلي المكفوفة يده والمُلاحَق»، وأضاف: «أنتَ جهة غير صالحة، وبالتالي نكون قد تبلّغنا الإدّعاء المزعوم الباطل وتاريخ الجلسة من العدم».
بالإضافة إلى ذلك، وكونه تبلّغ بالاستدعاء من قبل خلفه النائب العام التمييزي الحالي جمال الحجّار، هاجم عويدات الحجّار وكتب إليه قائلاً: «ارتضيتم تنفيذ هكذا قرارات مجبولة بالخطأ الجسيم، مغلوطة ومخالفة للقانون، قرارات ساحبة وسالبة لصلاحيتكم»، وطالبه بتصحيح هذا المسار.
كان من المفترض أن تنعقد جلسة عويدات أمام بيطار في 21 تمّوز الحالي، وذلك بعد أن تغيّب عن الجلسة السابقة في 13 تمّوز، وفي الحالتَين، برّر عويدات تغيّبه عن الجلسة بذريعة عدم تبلّغه «وفقاً للأصول القانونية». وكان عويدات، المُستدعى اليوم بصفة مدّعى عليه، هو من نفّذ انقلاباً قضائياً على بيطار وعلى التحقيقات يوم كان مدّعياً عاماً للتمييز، وأخلى سبيل كلّ الموقوفين في ملفّ المرفأ دفعةً واحدة.