لم يجرؤ وزير الثقافة محمد وسام المرتضى على تسمية النشاط الثقافي الذي سيُنظّم في بيروت، والذي اتّهمه بـ«نشر أفكار التطبيع» بعد تسلّل الصهاينة إليه. لكنّ وصف الوزير للنشاط لا يترك مجالاً للشكّ بأنّه مهرجان «كتب بيروت»، المهرجان الدولي الفرنكوفوني للكتاب، الذي ينظّمه المركز الثقافي الفرنسي بين 19 و30 تشرين الأوّل الجاري.
وحمل المرتضى على مجموعة من الأدباء الذين لم يسمِّهم، والذين لا توحي ضحالة بياناته أنّه قرأ أيّاً منهم، واصفاً إيّاهم بـ«أدباء صهيونيّي الأهداف والمقاصد والهوى»، وبـ«معتنقي المشاريع الصهيونية فكراً وممارسةً وداعميها سواء في أعمالهم الأدبية أو في حياتهم العادية».
المرتضى المعيّن في منصبه من قِبل حركة أمل، والذي سبق له أن هدّد مجلس الوزراء ما لم يتدخّل بعمل القضاء للإطاحة بقاضي التحقيق العدلي في جريمة المرفأ طارق بيطار، اقتصرت إنجازاتُه الثقافيّة على تغريدة أيّد فيها طعن الكاتب سلمان رشدي، إضافةً إلى دعمه مشروع هدم الأهراءات لإقامة مجسّم قميء مكانها.
يُذكَر أنّ معرض الكتاب الفرنكوفوني يعود إلى لبنان بعد غياب أربع سنوات، بمشاركة 116 كاتباً وكاتبة من 18 جنسية، وتتوزّع نشاطاته وندواته ومعارضه على 43 موقعاً على مختلف الأراضي اللبنانية بين بيروت وطرابلس وزحلة وبسكنتا وجونيه وصيدا وتبنين.