مع مرور شهرٍ على ترحيل الشاعر المصري المعارض عبد الرحمن يوسف القرضاوي، من لبنان إلى الإمارات، نظّمت حملة أصدقاء الشاعر عبد الرحمن وقفاتٍ تضامنية عابرة للقارات، أمس السبت أمام قصر العدل في بيروت وفي كل من لندن وباريس ونيويورك ولاهاي.
المتضامنون أصدروا بياناً يطالب بالكشف عن مكان احتجاز القرضاوي، ودعا إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط عنه، والسماح له بالعودة إلى تركيا التي يحمل جنسيتها ويقيم فيها». كما دعا إلى ضمان سلامته الجسدية والنفسية، لا سيّما وأنّ منظّمة العفو الدولية قد حذّرت مراراً من أنّ توقيف القرضاوي في الإمارات قد يعرّضه للتعذيب وسوء المعاملة.
وخلال وقفة بيروت، كشف المحامي محمد صبلوح أنّه كان من المنوي عقد الوقفة أمام السفارة الإماراتية، «لكن السلطات اللبنانية طلبت من المنظّمين نقل الوقفة إلى قصر العدل، مقابل التدخّل لتمكين المحامي من مقابلة عبد الرحمن أو توفير معلومات عنه».
ويُذكَر أنّ حكومة نجيب ميقاتي منتهية الصلاحية، كان قد نفّذت– كرمى للإمارات– أسرع عملية ترحيل في تاريخ البلاد. فقد احتجزت القرضاوي في 28 كانون الأول الماضي إثر عبوره لبنان بعد زيارة سوريا، ثم استبقت كل الإجراءات القانونية وأصدرت مرسوم تسليمه للإمارات وتنفيذ إجراءات الترحيل بغضون 4 أيام.