توصّل الإسرائيليون وحركة الجهاد الإسلامي، بوساطة مصرية، إلى وقفٍ لإطلاق النار دخل حيّز التنفيذ ليل أمس الأحد الساعة 11:30 ليلاً، وذلك بعد 3 أيّام من قصف قطاع غزّة من الجوّ والأرض، ما أدّى إلى استشهاد 44 فلسطينيّاً، ثلثهم من الأطفال، وإلى إصابة أكثر من 300 شخص.
وبحسب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، فإنّ إسرائيل استعجلت التوصّل إلى حلّ، بعد الردّ العسكري الذي أطلقته الحركة. وقد نصّ الاتفاق على إطلاق سراح القياديّ في الحركة خليل العواودة، من دون أي شروط مُقابِلة، على أن تواصل مصر عملها للإفراج عن القياديّ بسام السعدي. كما فُتحت معابر غزّة مع بداية الهدنة، وخُفّضت شروط الحصار وأُدخلَ الوقود والبضائع الغذائية عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
وكان القصف الذي اعتُبرَ الأعنف منذ عدوان أيّار الفائت على غزّة، قد أدّى إلى استشهاد قياديّين في حركة الجهاد، تيسير الجعبري وخالد منصور. وقد ردّت «سرايا القدس»، الجناح العسكري للحركة، عبر إطلاق عملية «وحدة الساحات»، ورمت عدّة رشقات صاروخيّة طالت 58 مستوطنةً إسرائيليةً، بينها تل أبيب.