ارتفعت حصيلة القتلى في الأحداث الأخيرة في سوريا إلى 18 شخصًا، وأُصيب 15 آخرون، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وذلك بعد أن انتقلت الاشتباكات إلى بلدة أشرفية صحنايا ذات الغالبية الدرزية في ريف دمشق، في الساعات الأخيرة من ليل أمس، إثر هجوم شنّته مجموعات مسلّحة على البلدة. كما امتدت الاشتباكات إلى قريتي الثعلة والدور في الريف الغربي لمحافظة السويداء، حيث استُهدف مطار الثعلة العسكري بأسلحة متوسطة وقذائف هاون.
وكانت مدينة جرمانا قد شهدت توترًا ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، بعد تداول تسجيل صوتي يتضمّن إساءة للنبي محمد، نُسب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية. وقد اندلعت تظاهرات في عدة مناطق، رُفعت خلالها شعارات طائفية ضد الدروز. وتزامن هذا التوتر مع هجوم شنّته عناصر مسلّحة على مدينة جرمانا، واندلاع اشتباكات عنيفة بينها وبين المجموعات المحلية.
تعقيبًا على هذه التوترات، أصدرت وزارة العدل السورية بيانًا أكدت فيه أنها لن تتهاون في ملاحقة المعتدين، داعيةً المواطنين إلى الالتزام بأحكام القانون، وتجنّب الانجرار إلى خطاب الفتنة والتجييش، والتعاون مع الجهات المختصة لتحقيق العدالة.