مرَّ أكثر من أسبوعَين على فقدان الاتّصال بمركبٍ لمهاجرين غير نظاميّين، على متنه 85 شخصاً بينهم 35 طفلاً، بدون أي حركة رسمية لتقصّي مصيره. وكّلت، اليوم الجمعة، بعض عائلات المفقودين مركز سيدار للدراسات القانونية (عبر مديره العام المحامي محمد صبلوح) لمتابعة مصير ذويهم، بعدما غادروا سواحل طرابلس في 11 كانون الأوّل، وفُقد الاتّصال بهم في صباح اليوم التالي.
يُذكر أن ثلاثة مراكب أخرى كانت إلى جانب المركب المفقود، وتمكّنت من بلوغ وجهتها على الساحل القبرصي. أمّا المركب الرابع، فلم يبقَ أي أثر منه إلّا مقطع فيديو له يبحر داخل المياه. وهو يضمّ ركّاباً من الجنسيّتَين اللبنانية والسورية، وقد غادر من السواحل اللبنانية، ما يلزم الدولة اللبنانية بالتواصل مع الدول المحيطة لتقصّي المعلومات عن مصيره.
مع الانقطاع الكلّي للتواصل، وتضارب الأحاديث عن فقدان المركب أو غرقه أو احتمال وصوله إلى قبرص أو تركيا أو اليونان، تواصل مركز سيدار مع المراجع المعنية ضمن الأمم المتّحدة، من دون التوصّل إلى جواب واضح بعد.
وفي حديثٍ مع ميغافون، حمّل الصبلوح الدولة اللبنانية مسؤولية «فتح تحقيق لمعرفة إن كان قد خرج من المياه الإقليمية، واتّخاذ الإجراءات اللازمة إن حصل». كما أعلن أنّه سوف يتقدّم، الثلاثاء المقبل، بكتابٍ أمام وزارة الخارجية والمغتربين لطلب اتّخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة، وبشكوى أمام النيابة العامة التمييزية لاعتبار الركّاب مفقودين والحصول على الداتا المتعلقة بهم لتسهيل عملية البحث وكشف مصيرهم.