سبوتلايت
اليوم 295
وفيما تحرص إسرائيل على مواصلة عدوانها على غزّة كما على الضفّة، تجد أنّها فقدت مفتاح التصعيد في الجبهة الشمالية، حيث تمكّن حزب الله من فرض وقعه الخاص على المعركة، في ظلّ عرضه أسلحة وتكتيكات جديدة تِباعاً، وفي ظلّ غياب الضوء الأخضر الدولي لإسرائيل كي توسّع حربها على لبنان.
دولياً أيضاً، تنضمّ بلدان جديدة إلى المعسكر الذي يعترف بدولة فلسطين، لا سيّما مع موافقة الأمم المتّحدة على انضمام فلسطين بعضويةٍ كاملة. كما ازدادت البلدان التي انضمّت لدعوى جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل في محكمة العدل الدولية. محلّياً، إقليمياً، ودولياً، تتّسع عزلة إسرائيل عموماً، وعزلة نتنياهو خصوصاً: في مأزقٍ إن أوقف الحرب، وفي مأزق إن واصلها.
أكّد تحقيقٌ لصحيفة هآرتس أنَّ عمليّة «أتلانتس» التي أطلقها الجيش الإسرائيلي لإغراق أنفاق حماس في غزّة بهدف تدميرها باءت بالفشل.
وكشفت الصحيفة أنَّه تم تشغيل «أتلانتس» من دون الموافقات اللازمة التي طلبها الجيش، وذلك بسبب الضغط من القيادة الجنوبية، وخصوصاً اللواء يارون فينكلمان. كما أنَّ الجيش لم يكترث لاحتمال تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق لخطر.
وتقول الصحيفة أنَّ «أتلانتس» كان من المفترض أن يغيّر وجه العمليّة العسكرية الإسرائيلية، بعدما روّج له الجيش على أنه تقدّم تكنولوجي كبير وحلٌ سريع لتدمير الأنفاق وقتل قياديّي حماس، عبر ضخ مياه البحر بالأنفاق بكثافة عالية. لكن بعد أشهر على إطلاقها، لم يعد يستخدم جيش الاحتلال منظومة «أتلانتس» ولا يعرف أحدٌ في الجيش فائدة هذا المشروع المكلف.
وحتى الآن، لم يدرك الجيش، بحسب الصحيفة، ما إذا كانت العمليّات التي نفذها قد نجحت أو حتى مدى الضرر الذي أحدثته، خصوصاً وأنَّ إسرائيل لا تمتلك المعلومات المطلوبة عن الأنفاق.
معلّقات
الذاكرة والمخيّلة ولون الدم
أين تنتهي حدود الإبادة؟ كيف مارست إسرائيل عنفها حتّى جعلته «يفيض» عن الجغرافيا؟ وما الحدّ الفاصل بين مَن يعيش الإبادة بالمباشَر، ومَن يعيشها بالوساطة؟ يُتابع سمير سكيني رحلة الفظيع، بدءاً من ممارسته على أرض الواقع، في غزّة، وصولاً إلى تلقّيه بأشكالٍ أقلّ مباشرة، تحديداً الصورة، والعوالم التي تسري فيها: الذاكرة، والمخيّلة، ولون الدم.
آخر التعليقات
آخر ڤيديوهات
آخر الأخبار
مواد إضافيّةالمزيد